في إطار الجهود المبذولة لتنشيط السياحة الداخلية وتعزيز الوعي البيئي بمهنة الصيد التقليدي المستدام ، نظّمت جمعية ثغر الأردن لهواة الصيد البحري بالتعاون مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة و القوة البحرية والزوارق الملكية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، رحلة صيد بحرية، جمعت عددًا من هواة الصيد البري، وزوار المدينة المهتمين بهذه الأنشطة البحرية، مقابل رسوم رمزية، وذلك بهدف تسليط الضوء على التراث البحري وإتاحة الفرصة للمشاركين للتعرّف على حياة الصيادين اليومية وممارساتهم التقليدية في عرض البحر ، في إطار يجمع بين المتعة والتعليم والوعي البيئي.
وفي هذا السياق وقبل انطلاق الرحلة، عُقد اجتماع تحضيري مساء الخميس، برعاية مفوض شؤون البيئة والسلامة العامة في السلطة الدكتور نضال العوران، وبمشاركة ممثلين عن جمعيات الصيد البحري، والقوة البحرية الملكية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى جانب المشاركين في الرحلة من الصيادين الهواة والزوار.
وتضمّن اللقاء جلسة توعوية شاملة حول إجراءات السلامة العامة والتعليمات الأمنية الواجب اتباعها خلال الرحلة البحرية، إضافة إلى تقديم إرشادات بيئية حول أهمية الحفاظ على النظم البيئية البحرية، وتجنب الإضرار بالشعاب المرجانية، والامتناع عن إلقاء النفايات في البحر.
كما جرى توزيع نشرات توعوية على المشاركين لضمان الالتزام بممارسات مسؤولة تعزز من سلامة البيئة البحرية ووعي المشاركين بأهميتها.
وأكد المشاركون في اللقاء على أهمية استمرارية دعم مثل هذه المبادرات التي تعزز من التواصل المجتمعي وتسهم في تنشيط السياحة المستدامة، كما أشاروا إلى أهمية تسليط الضوء على مهنة الصيد كمكون أساسي من مكونات التراث الطبيعي والثقافي في مدينة العقبة.