الأردن يتسلم رئاسة الدورة 21 للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن.
في إجتماع للمجلس الوزاري للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن "بيرسجا"، تسلم الأردن رئاسة الدورة 21 للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن،
والذي عُقد اليوم الخميس في العقبة رئاسة الدورة الحادية والعشرون للهيئة لمدة سنتين.
حيث تسلم وزير البيئة الدكتور معاوية الردايدة رئاسة الهيئة من وزيرة البيئة لجمهورية مصر العربية الدكتورة ياسمين فؤاد رئيس الدورة العشرين للمجلس الوزاري للهيئة وبحضور أصحاب المعالي و وزراء البيئة وممثلي الدول الأعضاء.
وقال الردايدة في إفتتاح الاجتماع ، إن هذا الاجتماع هو التزام مشترك تجاه حماية النظام البيئي الفريد للبحر الأحمر وخليج عدن، والذي يعد ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول الأعضاء، ويعد إحدى أهم ثرواتنا الإقليمية، مشيرا إلى أنه يتطلب عمل مشترك من كافة المعنيين لضمان استدامة وحماية بيئة البحر الأحمر وخليج عدن للأجيال القادمة.
و أشاد الردايدة في كلمته بدور المملكة العربية السعودية لاستضافتها لمقر الهيئة في مدينة جدة وبدور جمهورية مصر العربية خلال ترؤسها الدورة السابقة للهيئة.
وأضاف الردايدة إن البحر الأحمر وخليج عدن لهما أهمية بيئية و اقتصادية واستراتيجية وثقافية وتاريخية، ما يجعلهما ذوى تأثير كبير على التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي. مؤكدا أن الحفاظ على سلامة هذه المناطق واستقرارها مسؤولية تتطلب تعاوناً إقليمياً ودولياً لضمان استمرار الاستفادة من ثرواتهما وموقعهما مشيرا إلى ضرورة تعزيز الجهود المشتركة بين الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن لتنسيق السياسات وضمان استدامة الموارد البحرية، وبناء شراكات مع المنظمات الإقليمية والدولية لدعم جهودها في حماية البيئة البحرية وتعزيز التنمية المستدامة.
كما أشار الردايدة إلى دور المملكة الأردنية الهاشمية الفاعل وجهودها المبذولة في حماية البيئة، حيث كانت التوجيهات الملكية السامية بإعلان محمية العقبة البحرية على طول 7 كم والتي تمثل 30% من طول الشاطيء الأردني والعمل على تأسيس مركز إقليمي للدراسات و الأبحاث البحرية،
وعلى هامش الإجتماع عقد الردايدة عدداً من الاجتماعات الثنائية، حيث ناقش مع وزير البيئة والمياه والزراعة في المملكة العربية السعودية الدكتور عبدالرحمن الفضلي، العديد من الجوانب البيئية كالاقتصاد الدائري وأهمية التعاون مع القطاع الخاص وآليات تفعيل مذكرة التفاهم في مجال حماية البيئة الموقعة بين الجانبين.
كما التقى الدكتورة ياسمين فؤاد، وأكدا على أهمية تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال حماية البيئة وخصوصا فيما يتعلق بالاتفاقيات الدولية وتعزيز الاستفادة من صناديق التمويل الدولية.
وعلى صعيدٍ آخر أكد الردايدة خلال لقائه أمين عام الهيئة الإقليمية للبحر الأحمر وخليج عدن الدكتور زياد أبو غرارة على أهمية الدور الذي تلعبه الهيئة بالتعاون مع الدول المطلة على البحر الأحمر للمحافظة عليه وحمايته من التلوث، مشيرا إلى أن المملكة الأردنية الهاشمية ومن خلال ترؤسها للدورة الحادية والعشرين للهيئة سنتابع تنفيذ القرارات المنبثقة عن هذه الدورة بالإضافة إلى دعم جهود الهيئة في تنفيذ المشاريع.
وتم خلال الاجتماع إقرار مجموعة من القرارات التي من شأنها تعزيز عمل الهيئة للقيام بمهامها وتنفيذ المشاريع الإقليمية بهذا الخصوص بما ينعكس على دعم الدول الأعضاء في الحفاظ على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن.