أكد مفوض شؤون السياحة والشباب في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، الدكتور ثابت حسان النابلسي، أن تمكين الشباب وتعزيز ريادة الأعمال يمثلان الشريك الاستراتيجي والمستهدف في خطة العقبة الاستراتيجية 2024-2028 وأحد محاورها نحو جعل العقبة مركزا إقليما لريادة الأعمال والابتكار.
جاء خلال ورش العمل التدريبية التي نفذتها سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة بمشاركة 120 شابًا وشابة من مختلف مناطق العقبة، بهدف بناء قدراتهم وتمكينهم في مجالات تأسيس المشاريع الصغيرة وربطها بفرص الاستثمار المتاحة وذلك في إطار توجهات السلطة لتهيئة بيئة داعمة للابتكار والريادة.
وأضاف النابلسي أن السلطة تسعى إلى بناء جيل قادر من الشباب على مواكبة متطلبات سوق العمل والمشاركة الفاعلة في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، من خلال برامج تدريبية متخصصة تركز على تطوير المهارات الريادية وتعزيز ثقافة العمل الحر والتشغيل الذاتي لدى الشباب .
وبدوره أوضح مدير مديرية التنمية المجتمعية في السلطة، وسيم الجرابعة، أن هذه الورش و التي نُفذت من خلال قسم المشاركة المجتمعية في السلطة تناولت تعريف المشاركين بمفاهيم ريادة الأعمال والعلاقة بينها وبين المشاريع الصغيرة والناشئة، إضافة إلى إطلاعهم على آليات تمويل المشاريع عبر محفظة الأحياء الإقراضية بعروض ميسّرة لدعم المبادرات الشبابية المنتجة.
وأضاف أن الورش شملت أيضا مناقشة العلاقة بين ريادة الأعمال والتحول إلى المدينة الذكية من محاور مختلفة تضمنت المحور الاقتصادي، والتكنولوجي، والاجتماعي، والإداري، والبيئي، إلى جانب تسليط الضوء على أثر الذكاء الاصطناعي والبيانات الكبرى وإنترنت الأشياء، سلبًا وإيجابيًا في إدارة و تطوير المشاريع الصغيرة وتمويلها وتسويقها و الجوانب المرتبطة بالضرائب، والضمان الاجتماعي، والتراخيص الحكومية.
وتعرف المشاركون خلال الورش على أبرز أدوار المديريات المعنية بدعم المبادرات الشبابية في السلطة ، كمديرية ترويج الاستثمار ومديرية التخطيط والترخيص العمراني ومديرية الرقابة العامة والتنفيذ ومديرية دعم التشغيل ، إلى جانب استعراض آليات المتابعة والتسهيلات المقدمة للمشاريع الريادية.
وبدورهم أعرب المشاركون في ختام الورش التدريبية عن تقديرهم لجهود السلطة في تمكينهم و اكتسابهم مهارات عملية تسهم في إطلاق مشاريعهم الخاصة، مؤكدين على أهمية استمرارية مثل هذه البرامج في تعزيز قدراتهم وتوفير فرص عمل لهم واستدامة مشاركتهم في مسيرة العملية التنموية .