عقد وزير الاستثمار الدكتور طارق علي أبو غزالة جلسة نقاشية مع عدد من المستثمرين في قطاعات مختلفة في بيت الشرف حسين بن علي بمحافظة العقبة، بحضور رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المهندس شادي المجالي، إلى جانب عدد من المستثمرين والمسؤولين، بهدف مناقشة التحديات التي تواجه المستثمرين وسبل معالجتها، بما يسهم في زيادة نسب الاستثمار في المملكة بشكل عام، والعقبة بشكل خاص، الى جانب بحث أبرز المزايا التي تتمتع بها العقبة كوجهة استثمارية، واستعراض الحوافز الحكومية.
وأكد الدكتور أبو غزالة خلال الجلسة أن الحكومة تولي اهتماما خاصا بالاستثمارات المحلية، وبخاصة المستثمر المحلي، باعتباره ركيزة أساسية في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل، مشيرا أن الوزارة تسعى إلى فتح قنوات تواصل مباشرة مع المستثمرين، لضمان الاستماع إلى ملاحظاتهم وتطوير الحلول العملية التي تضمن استدامة بيئة أعمال جاذبة وتنافسية.
وأشار الوزير إلى أن العقبة تتمتع بميزات تنافسية جعلتها بيئة استثمارية رائدة، ما يعكس ثقة المستثمرين في بيئة الأعمال الأردنية، مبينا أن الحوافز الضريبية والتشريعية التي تقدمها المنطقة الاقتصادية الخاصة تعزز من جاذبية العقبة، وتشمل ضريبة دخل لا تتجاوز 5% على صافي الأرباح للشركات، إعفاء كامل من الرسوم الجمركية، وعدم فرض ضريبة مبيعات على الاستهلاك النهائي للسلع والخدمات، إضافةً إلى حوافز خاصة للشركات العاملة في المراكز اللوجستية، إلى جانب إجراءات جمركية مرنة تسهّل حركة التجارة والاستثمار.
وبين الدكتور أبو غزالة أن العقبة تضم قطاعات استثمارية واعدة تشكل فرصا استراتيجية للنمو، في مقدمتها القطاع الصناعي، وقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT)، والقطاع السياحي الذي يرسخ مكانة العقبة كوجهة عالمية جاذبة، إضافة إلى قطاع الخدمات اللوجستية الذي يعزز دورها كمركز إقليمي وشريان رئيسي للتجارة والاستثمار في المنطقة.
وقال ابو غزاله ان العقبة مركز اقتصادي متكامل قادر على جذب الاستثمارات النوعية وخلق قصص نجاح تعكس قدرة المملكة على المنافسة إقليميا وعالميا.
و قال مدير عام الشركة الفسفاتية نواف نعيمات ان العقبة اليوم تمثل فرصة استثمارية استثنائية بفضل بنيتها التحتية المتطورة وحوافزها الجاذبة، ونحن كمستثمرين نرى فيها بيئة مثالية لتوسيع أعمالنا وتعزيز شراكاتنا، ونثق بأن استثماراتنا في العقبة ستسهم في ترسيخ مكانتها كمركز اقتصادي إقليمي.
واختتم وزير الاستثمار بالتأكيد على أن الاستثمار هو المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي في المملكة، باعتباره العامل الذي يعزز جميع القطاعات الأخرى، ويخلق فرص عمل جديدة، ويدعم التنمية المستدامة في مختلف المحافظات، مشددًا على أن العقبة بما تملكه من موقع استراتيجي وحوافز استثنائية ستظل في قلب هذه العملية التنموية.